أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بتوقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية" مؤخراً في العاصمة أبوظبي.

وأشار الرئيس السيسي، خلال لقائه مع الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، إلى أن توقيع الوثيقة يساهم في تعزيز ثقافة إرساء قيم التعايش وحرية العبادة.

ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي عن السيسي قوله إن هذه الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت.

وصرح السفير راضي بأن الرئيس السيسي نوه إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.

من ناحيته، أعرب الكاردينال ساندري عن حرص الفاتيكان على تعزيز أواصر التعاون مع مصر بما يساهم في تدعيم ثقافة الحوار والتعايش والسلام والحوار بين الأديان.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لما يواجهه العالم حالياً من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان في احتواء تلك الظاهرة.

وأكد الرئيس السيسي، في هذا الإطار، أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، ومشيراً إلى استمرار مصر في تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التي يتمتع بها جميع المواطنين.

فى هذا السياق، أكد الكاردينال ساندري أن الخطوات التي تنتهجها مصر مثل افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" جنباً إلى جنب مع مسجد "الفتاح العليم" في العاصمة الإدارية الجديدة، تعد رسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وتعكس إرادة سياسية لترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح والتعايش بين جميع المصريين.